الكويت: حذرنا من تبعات تعاطى المجتمع الدولى مع القضية الفلسطينية وفق معايير مزدوجة
أكد وزير الخارجية الكويتى عبدالله اليحيا أن دولة الكويت حذرت مرارًا من تبعات تعاطى المجتمع الدولى مع القضية الفلسطينية وفق معايير مزدوجة وتقاعسه عن إيجاد حل سلمى عادل وشامل ونهائى لهذه القضية وعدم ردعه إسرائيل -السلطة القائمة بالاحتلال- من ممارساتها الإجرامية وانتهاكاتها المستمرة.
وقال وزير الخارجية الكويتى -خلال أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامى والتى تنعقد يومين فى مدينة بانجول عاصمة جمهورية جامبيا تحت عنوان (تعزيز الوحدة والتضامن عبر الحوار من أجل التنمية المستدامة) ووفقا لبيان الخارجية الكويتية اليوم /السبت/- إن هذا التحدى الخطير يستدعى توحيد مواقف الدول الإسلامية ومضاعفة جهودها من أجل استنهاض مسؤولية المجتمع الدولى نحو وضع حد للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين ومساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم التى ترتكب ضد الشعب الفلسطينى.
وأوضح أن أهم هذه التحديات وأخطرها هو استمرار العدوان الذى يتكبده الشعب الفلسطينى الشقيق على يد القوة القائمة بالاحتلال فى الأراضى الفلسطينية وسط عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته ووقوع المجتمع الدولى فى فشل فاضح أمام أكبر اختبار للقيم والمبادئ”.
وشدد اليحيا على أن القضية الفلسطينية ستبقى دائما وأبدا الهم الذى يشغل الوجدان العربى والإسلامى فقد آن الأوان أن يدرك العالم بأن لا مجال أن تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والازدهار دون حل عادل وشامل لهذه القضية المصيرية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى الشقيق وشعوب الأمة الإسلامية بأسرها.
وفيما يتعلق بظاهرة الإسلاموفوبيا.. أشار وزير الخارجية الكويتى إلى ما يتعرض له ديننا الإسلامى الحنيف من حملات متعمدة تهدف إلى النيل منه ومن صورته السمحة ومبادئه الداعية إلى الاعتدال والسلام وقبول الآخر إذ “تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها.
وأشار اليحيا إلى أنه يحدونا الأمل بأن نتمكن فى اجتماعنا هذا أن نجمع كلمتنا على الخروج بمواقف موحدة ورؤى مشتركة تمكننا من التغلب على كل التحديات التى تواجهنا بما يفضى على دولنا وشعوبنا الأمن والاستقرار والتنمية وبما يعزز مسيرة العمل الإسلامى المشترك.
وتشهد القمة الإسلامية المنعقد فى بانجول مشاركة 12 رئيس دولة ورؤساء حكومات و31 وزير خارجية ووزير دولة والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية.وسيصدر عن القمة عدد من القرارات والبيانات المشتركة من شأنها أن تعزز المسيرة التاريخية للعمل الإسلامى المشترك ومنها قرار خاص بقضية فلسطين والقدس الشريف وبيان ختامى مشترك وإعلان بانجول.