محصول البطيخ يغزو الصحراء.. والمزارعون: زراعته صعبه جدا ويحتاج لرعاية.. صور

تعد زراعة البطيخ من أصعب الزراعات، خاصة لأنها تحتاج إلى رعاية خاصة، كما أن سعر البطيخ يظل معلقا لحين جنى المحصول، لكن تلك الزراعة حولت الأرض الصحراوية إلى جنة خضراء، تضم بجانبها حاصلات أخرى مثل الكانتلوب والطماطم، وغيرها من الحاصلات التى ساهمت فى توفير السلع بالأسواق، وساهمت أيضا فى زيادة الرقعة الزراعية، إلى جانب أن تلك الزراعات يتم ريها بالطرق الحديثة وعى بذلك تسهم فى توفير ورشيد مياه الرى.

قال أحمد محمود أحد المزارعين للبطيخ، تعد زراعة البطيخ الاصعب بين الحاصلات الزراعية، خاصة أن زراعته تكون فى شهر ديسمبر، وفى ذلك الوقت الطقس يكون باردا، والبطيخ يحتاج إلى طقس حار، لذا نلجأ فى زراعته إلى الصوب الزراعية، حتى إرتفاع درجة الحرارة لتوفير بيئة مناسبة للمحصول، كما نستخدم طرق رى حديثة، تعمل على توفير وترشيد استهلاك مياه الرى.

وأضاف أن بداية جنى محصول البطيخ تكون فى منتصف شهر ابريل ويستمر حتى نهاية الموسم، ويزرع أغلب المزارعون البطيخ شتلات، وليس لب، حتى لا يزداد عمره فى الارض، فزراعة الشتله تسهم فى توفير الوقت للمزارع، خاصة أن سوق البطيخ لا يعلمه المزارع إلا مع موسم الحصاد، ولذلك فإن مزارع البيطيخ مغامر جدا فقد يسهم فى كسبه الكثير من المال مع إعتدال السوق أو يفقده الكثير.

واستطرد احمد قائلا لكن تحولت زراعة البطيخ لدى المزارعين إلى عشب فمن يزرعه مرة يستمر فى زراعته دائما، فقد عشقنا مشهد الزرع فى الأرض فهو جميل جدا، ومتنوع فى الأحجام، هناك كبير الحجم وهناك الصغير منه، فعند حصد المحصول الناضج، يأخذ البطيخ الصغير الفرصة فى إكتمال عملية النمو.

فيما قال طه سعد أحد المزارعين، أن معرفة جودة البطيخ تتوقف على المزارع، واستخداماته لعملية التسميد، فإن عدم إستخدام المواد الكيماوية فى البطيخ يجعله مميزه، وأكثر إحمرارا من الداخل، إلى جانب نسبة السكر فيه، فتجعل البطيخ أكثر حلاوة، كما أن مدة بقاؤه فى الارض هامة جدا تجعله ينضج على الشجر.

وأضاف قائلا أن موسم جنى البطيخ موسم فرحة للمزارعين يجتمع فيه الأسرة داخل الحقل ويقوم العمال بجنى البطيخ وتشوينه، ونقله إلى السيارات عن طريق الجمال وهذا المشهد لا تشهده إلا فى موسم البطيخ، ذلك الزرع الذى أسهم فى تحويل الارض الصفراء إلى مزارع خضراء وصنع فيها الحياه، ليس البطيخ فحسب بل كافة الزراعات فى الأرض الصحراوية.