رئيس جامعة سوهاج يشهد فعاليات افتتاح المؤتمر البيئى الدولى الثانى
افتتح الدكتور حسان النعمانى رئيس جامعة سوهاج، فعاليات مؤتمر البيئة الدولى الثانى، الذى ينظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بعنوان “الاستثمار البيئى ورؤية مصر 2030″، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وذلك بالمركز الدولى للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد، بحضور الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمحاسب أشرف القاضى أمين عام الجامعة، والدكتور نبيل نور الدين رئيس الجامعة الأسبق، والدكتورة صباح صابر مقرر المؤتمر، والدكتور محمد القبطان مسئول “مبادرة هنجملها”، ونخبة من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، وكوكبة من النواب والمختصين والمعنيين بمجال البيئة وممثلى مؤسسات المجتمع المدنى بالمحافظة.
وفى بداية كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور حسان النعمانى، بضيوف الجامعة الكرام الذين أثروا المؤتمر بحضورهم المشرف ومشاركتهم المميزة، موضحاً أن المؤتمر ينفذ للعام الثانى على التوالى بهدف دعم جهود الدولة فى تعزيز الاستثمارات الخضراء والمشروعات البيئية والمناخية المستدامة، للارتقاء بالبيئة المصرية وصون الموارد الطبيعية لضمان حقوق الأجيال القادمة، وهذا وفقاً لما يحظى به قطاع البيئة من اهتمام غير مسبوق، وما يشهده من تحول جذرى فى المفاهيم والاستراتيجيات، بفضل توجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس السيسى، حيث وجه بوضع ملف البيئة على قائمة أولويات الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، بما يضمن مستقبل أفضل للمواطن المصرى.
وأشار النعمانى، إلى أن ما تبذله الجامعة من جهود مضنية من أجل نشر الوعى البيئى بين منسوبيها، للحفاظ على منشآتها وممتلكاتها وتطوير وتحسين كافة القطاعات، الأمر الذى ساهم فى حصول الجامعة على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية والأفريقية، فى التصنيف الدولى للجامعات المستدامة UI GreenMetric لدورة 2030، وذلك لاستيفائها كافة اشتراطات التميز فى معيار المنشآت والبنية التحتية، بالإضافة إلى جهودها لتفعيل المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة” لزيادة رقعة المساحات الخضراء بالجامعة، معلنا عن إطلاق أول منصة للاستثمار البيئى المناخى وإنشاء وحدة للاستثمار البيئى والمناخى بالجامعة وهى تعد الأولى على مستوى الجامعات المصرية
من جانبه استهل الدكتور خالد عمران، كلمته بتوجيه التحية للحضور، موجهاً خالص الشكر والتقدير لرئيس الجامعة على دعمه الدائم والمستمر لكافة الفعاليات العلمية التى تنظمها الجامعة لصالح خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مؤكداً على أن مؤتمر البيئة الدولى الثانى جاء فى إطار اهتمام الجامعة بنشر الوعى المجتمعى بالتحديات المحلية والإقليمية والدولية التى تواجه قضايا البيئة، ويهدف إلى دعم مجهودات الدولة فى مجالات الاستثمار الأخضر، وإيجاد حلول مبتكرة لتشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال والشركات الناشئة على الدخول فى مجال المشروعات الخضراء وإعادة التدوير، لتحفيز التحول للاقتصاد الأخضر لمواجهة التحديات البيئية والتصدى للتغيرات المناخية، كنقطة انطلاق نحو تعزيز الاستثمار البيئى والمناخى فى مصر.
وقالت الدكتورة صباح صابر، أن المؤتمر تناول 40 ورقة عمل بحثية قدمها عدد من الباحثين والطلاب، كما ناقش عدد من المحاور المتعلقة بتحديات الاستثمار الأخضر كأحد آليات التنمية المستدامة، وأهمية الاستثمار البيئى فى المؤسسات التعليمية ومناهج التعليم الخضراء، بالإضافة إلى مناقشة تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى وتعزيز البيئة الخضراء، وبحث الاستثمار فى شهادات الكربون لخفض الانبعاثات، وأيضاً التطرق إلى مناقشة الاستثمار فى الهيدروجين الأخضر والامونيا الخضراء والطاقة المتجددة كمصادر طاقة مستدامة وتأثيرها على البيئة، والاستثمار الرياضى الأخضر ورؤية مصر 2-3-، وكذلك طرح دور الإعلام فى معالجة القضايا الخاصة بالاستثمار البيئى، وتسليط الضوء على ذوى الاحتياجات الخاصة والاستثمار البيئي.
كما أكد الدكتور حسان النعمانى أن جامعة سوهاج فى طريقها للتحول لجامعة خضراء، وذلك لما يتم تنفيذه من أعمال التشجير المختلفة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى بتفعيل المبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر.. اتحضر للمستقبل”، والتى تُعد أول حملة وطنية لنشر الوعى البيئى فى مصر، وذلك اتساقًا مع جهود الحكومة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وقال النعمانى إنه على هامش المؤتمر البيئى الدولى الثانى وفى ضوء فعاليات الأسبوع البيئى تواصل الجامعة استكمال المرحلة الثانية وزراعة 1000 شجرة بالمقر الجديد للجامعة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة هنجملها للتنمية المستدامة، يصاحبه المهندس محمد سعيد قبطان، منسق عام المبادرة على مستوى الجمهورية.
وأضاف النعمانى أن زراعة الأشجار هى استثمار فى مستقبلنا، حيث تتبنى الجامعة الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة بوصفها ركائز أساسية لاستراتيجية الجامعة، حيث تُساهم هده المبادرة فى مكافحة تغير المناخ وتحسين نوعية الهواء والحفاظ على التنوع البيولوجى للأجيال المقبلة.
وأوضح الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن حمله التشجير جاءت على هامش فعاليات المؤتمر بهدف تعزيز الجهود الرامية للحفاظ على البيئة والغطاء الأخضر، وأيضًا لدعم وتطوير عملية التخطيط وإدارة المساحات الخضراء داخل المحيط الجامعى، ولإضفاء الصورة الجمالية على الطرقات وشوارع الجامعة، وذلك بالتعاون مع مبادرة “هنجملها” والتى تهدف إلى ايضاً إلى تغيير السلوكيات وحث الشباب للمشاركة فى الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.
ووجه الدكتور محمد قبطان الشكر والتقدير للدكتور حسان النعمانى رئيس الجامعة، وحرصه على توفير كل ما يلزم من اجل تنفيذ المبادرة بشكل فعال على أرض الجامعة، مثمناً حرص الجامعة الشديد على الاهتمام بعمليات التشجير المختلفة، مضيفاً أن مبادرة “هنجملها” تستهدف زراعة أشجار مثمرة تحت إشراف المؤسسة، من خلال توفير الأشجار المثمرة الصالحة للزراعة، ونقلها لأماكن زراعتها، وتوفير الأدوات والمعدات اللازمة لزراعة الأشجار المستهدفة، فضلا عن التنسيق مع وزارة البيئة لاختيار الأماكن المطلوب زراعة الأشجار فيها.
وأضاف الدكتور ياسر عبد الفتاح مدير عام الشئون الإدارية انه تم استكمال زارعة شجرة تين مثمرة بمقر الجامعة الجديد، أمام مبنى كلية الهندسة، مضيفاً أن التشجير له فوائد اجتماعية وبيئية عدة، مثل تحسين نوعية الهواء، وامتصاص غازات الاحتباس الحرارى، وحفظ التنوع البيولوجى، وحماية التربة، والحد من الغبار والعواصف الترابية وغيرها.