جنايات الإرهاب تتسلم تقرير الطب النفسي للمتهم باعتناق الفكر الداعشى
استكملت محكمة جنايات الارهاب بمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون محاكمة المتهم باعتناق الفكر الداعشي والذي قام بقتل أحد رجال الشرطة بمركز شبين القناطر وشرع في قتل آخرين، حيث ورد بجلسة اليوم تقرير الطب النفسي الشرعي والذي أفاد أنه قد تم فحص المتهم بمعرفة لجنة ثلاثية بمستشفى الطب النفسي بالعباسية وعمل التقرير الطبي العقلي المطلوب.
وانتهى التقرير إلى أن المتهم لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة، آية أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي ولا ينقصه الإدراك والاختيار وأنه سليم الإرادة والتمييز والحكم الصائب على الأمور ومعرفة الخطأ والصواب مما يجعله مسئولاً عن الاتهام المنسوب إليه.
وقررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى لجلسة اليوم الثاني من الدور المقبل لمرافعة نيابة أمن الدولة العليا ومرافعة الدفاع مع استمرار حبس المتهم لذات الجلسة، وكانت المحكمة قد أمرت بإيداع المتهم إحدى مراكز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون على ذمة القضية إعتبارا من الجلسة السابقة .
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي وحضور زياد العليمي رئيس نيابة امن الدولة.
وتبين للمحكمة فى الجلسة الماضية عدم وجود مدافع عن المتهم وطلب المتهم من المحكمة ندب محام للدفاع عنه، والمحكمة استجابت لطلبه وندبت المحامى صاحب الدور للدفاع عنه والذى طلب أجلا للاطلاع والاستعداد للمرافعة.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت المتهم للمحاكمة بعد أن ثبت اتهامه بالتهم الاتية وفقاً لأمر الإحالة :
1-قتل المجنى عليه “فرد شرطة” عمداً بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روح من يُقابله من رجال الشرطة المعينين خدمة بمحيط مركز شرطة شبين القناطر، معداً لذلك الغرض سلاحاً أبيض “سكين” وتوجه إلى مركز شرطة شبين القناطر، وما أن ظفر بأحدهم حتى قام بقتله، وهم بالفرار إلا أن ملاحقة المتوفى له حالت دون ذلك، فأجهز عليه وأصابه بالإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق والتى أودت بحياته.
وقد اقترنت تلك الجناية بجنايتين آخرتين وهما أنه فى ذات الزمان والمكان سالفى البيان:
أولاً: شرع فى قتل المجنى عليه “فرد شرطة” عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحه وأى من أفراد الشرطة لقناعته بكفرهم وفرضية قتلهم واستباحة دمائهم، وأعد لذلك الغرض سلاحه الأبيض وتوجه إلى مركز الشرطة، وما أن أبصر المجنى عليه حتى كمن بجواره متربصاً غفلته وعاجله بنحره قاصداً إزهاق روحه تنفيذاً لغرض إرهابي؛ فأحدث إصابته الموصوفة بالتقرير الطبى الشرعى المرفق بالأوراق، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجنى عليه بالعلاج.
ثانياً: شرع فى قتل المجنى عليه الثالث “فرد شرطة”، بأن بيت نيته وعقد عزمه على إزهاق روح أى من أفراد الشرطة، وأعد لغرضه سلاحه المنوه عنه سلفاً، وتوجه إلى مركز شرطة شبين القناطر.
2- ارتكب عملاً إرهابياً نتج عنه وفاة شخص بأن استخدم القوة والعنف والتهديد والترويع فى الداخل قبل المجنى عليهم الأول والثانى والثالث وآخرين على النحو الوارد بالإحالة، وذلك بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيذائهم وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم للخطر والإضرار بالسلام الاجتماعى ومنع وعرقلة السلطات العامة من القيام بعملها وممارسة نشاطها وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، وقد نتج عن ذلك العمل وفاة المجنى عليه على النحو المبين بالتحقيقات.
3-أحرز سلاحاً أبيض ” سكين ” دون مسوغ قانونى على النحو المبين بالتحقيقات.