“إعلام القاهرة” تستضيف ورشة لتسويق المنتجات الخضراء بالفيديو
على هامش مؤتمر كلية الإعلام بجامعة القاهرة الـ29 بعنوان “الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر” في ضوء التغيرات البيئية والمناخية، استضافت كلية الإعلام ورشة تدريبية بعنوان “التسويق بالفيديو للمنتجات الخضراء”، اليوم الثلاثاء 7 مايو، قدمتها صانعة محتوى، بحضور حوالي 20 متدربا من مختلف الأعمار.
بدأت الورشة بتوضيح أهمية التسويق بالفيديو، الذي يعتمد بشكل أساسي على مقولة “إن لم يكن يتحرك، فهو لا يحدث”، موضحة أن الفيديو صار في العصر الحديث هو دليل الحدوث الأهم، كما أنه يخلق علاقة شعورية مع الجمهور أكثر عمقا من وسائل التسويق الأخرى، وتابعت أن الفيديو يصل لشريحة أوسع من الجمهور العام والخاص، كما يساعد التسويق بالفيديو للمنتجات الخضراء في تخفيف ثقل المحتوى التعليمي في هذا المجال وجعله قريبا لعقل المشاهد.
وأوضحت أن الفروق بين المحتوى المرئي الخاص بشركات متخصصة في صناعة منتجات صديقة للبيئة بالأساس، وبين المحتوى الخاص بشركات ليست متخصصة في إنتاج المنتجات الخضراء، لكنها تنشر الوعي بها بين الحين والآخر. وأوضحت أن كلاهما يتفق في المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع، وتقديم المحتوى التعليمي الذي يرفع الوعي بالمنتجات الخضراء.
وفي جانب مهم من الورشة التدريبية، أكدت أن التسويق للمنتجات الخضراء لابد أن يكتسي بطابع معين لجذب الجمهور العام غير المتخصص، حيث قدمت جزءا تطبيقيا لأفكار حملات إعلانية لمنتجات خضراء ناجحة وناقشت أسباب نجاحها، موضحة أن المحتوى المرئي في التسويق للمنتجات الخضراء يضيف ميزة جذب عالية لدى الجمهور سواء كان متخصصا في مجال المنتجات الخضراء أم لا.
وشرحت طرق صناعة محتوى فيديو جذاب للحملات الإعلانية للمنتجات الخضراء، ومنها ربط المحتوى البصري بفعاليات على أرض الواقع تساعد على تسويق المنتج، مثل تنظيم ماراثون لرفع الوعي بالأزمات البيئية. بالإضافة إلى عدم استخدام صور منفرة لشرح عملية إنتاج المنتجات الخضراء، بل تقديم الصور الجذابة المريحة والإنسانية لكسب تعاطف المشاهد مع عملية الاستدامة. ومن أهم قواعد إنتاج فيديو تسويقي جذاب الاهتمام بقصر الفيديو بحيث لا يزيد عن دقيقة واحدة، ليلائم معظم منصات التواصل الاجتماعي، أما الفيديو الطويل فأثبتت الدراسات واستطلاعات الرأي أنه يناسب منصة يوتيوب أكثر من غيرها من المنصات.
وتخللت الورشة نشاطا جماعيا بين المتدربين لكتابة تصور لحملة تسويقية لشركة ملابس مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره، وقدم المتدربون من الطلبة والباحثين مقترحات مختلفة لحملات تسويقية بالفيديو متنوعة بين المحتوى التعليمي والمرح والإعلاني واقتراحات لإمكانية استخدام المؤثرين في الحملات.
وفي النهاية قدمت المدربة اقتراحات لبعض الأدوات لصناعة المحتوى من حيث الإضاءة والكاميرات والبرامج والمونتاج، ومنها تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي الذي يساعد على إنتاج أفكار الحملات التسويقية. وفي الوقت نفسه حذرت من أن نقل المحتوى أو سرقته في مجال التسويق بالفيديو يساوي موتا أكيدا لصانع الفيديو في مجاله.