محمد على كلاى.. هل كان إسلامه سبب رفضه للحرب ضد فيتنام؟
فى مثل هذا اليوم عام 1967 تم تقديم الملاكم محمد على كلاى للمحاكمة بتهمة التهرب من أداء الخدمة العسكرية فى الجيش الأمريكى، الذى كان يخوض حربًا فى فيتنام، ويبقى السؤال عن سبب رفضه للالتحاق بالجيش وأداء الحرب آنذاك محل اهتمام الكثير.
فى عام 1964 م رسب محمد على فى الاختبارات المؤهلة للالتحاق بجيش الولايات المتحدة لأن مهاراته الكتابية واللغوية كانت دون المستوى، لكن فى بدايات عام 1966م تمت مراجعة الاختبارات وصنف “محمد على” أنه ينتمى للمستوى (A1)، ما يؤهله للالتحاق بالقوات المسلحة، وكانت الولايات المتحدة في تلك الفترة فى حالة حرب مع فيتنام، وعندما تم إخباره بنجاحه فى الاختبارات، ثم أعلن أنه يرفض أن يخدم فى جيش الولايات المتحدة واعتبر نفسه معارضا للحرب.
وقال محمد علي عن مشاركته في الحرب: “هذه الحرب ضد تعاليم القرآن، وإننا – كمسلمين – ليس من المفترض أن نخوض حروبًا إلا إذا كانت فى سبيل الله”، وقال أيضًا “لن أحاربهم فهم لم يلقبونى بالزنجى”.
وفى عام 1967 فى قمة انتصاراته فى عالم الملاكمة، تم سحب اللقب منه بسبب رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية فى جيش الولايات المتحدة أثناء حرب فيتنام اعتراضًا منه على الحرب شأنه شأن الكثيرين فى ذلك الوقت، وكان قد تلقى دعما من العديدين فى معارضته وقد تكبد الجيش الأمريكى خسائر كبيرة فى تلك الحرب كما توقع.
عاد محمد على للملاكمة مرة أخرى عام 1970 فى مباراة وصفت بأنها (مباراة القرن) ضد جو فريزر، حيث لم تسجل هزيمة لأى منهما فى أى مباراة من قبل، وكانت مباراة من 3 مباريات متفرقة فاز محمد على باثنتين منها، وفى عام 1974 هزم محمد على الملاكم القوى فورمان ليستعيد بذلك عرش الملاكمة فى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بأسره.
