ماذا حدث لأسعار النفط بالأسواق العالمية؟.. أكبر خسائر أسبوعية منذ فبراير
نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، “أوابك“، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث سجلت أسعار النفط الخام الآجلة أكبر خسائر أسبوعية لها منذ شهر فبراير الماضى بلغت نسبتها حوالى 7.3% لخام برنت و%6.8% لخام غرب تكساس الأمريكى.
وأشار التقرير أن العوامل الرئيسية التى ساهمت فى انخفاض أسعار النفط الخام تضمنت انحسار المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بمخاوف انقطاع الإمدادات النفطية فى ظل التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط التى قد تؤثر سلباً على حركة تجارة النفط.
وأضاف التقرير أن تلك العوامل تضمنت أيضا ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 7.3 مليون برميل، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو 2023 وهو نحو 460.9 مليون برميل، تزامناً مع الانخفاض الملحوظ فى الصادرات وارتفاع الواردات للأسبوع الثالث على التوالى.
وتابع التقرير ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام فى فبراير الماضى بنحو 570 ألف برميل يوميا وهى أكبر وتيرة زيادة شهرية منذ أكتوبر 2021، ليصل إلى نحو 13.15 مليون برميل يوميا وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وذكر التقرير أنه من ضمن تلك العوامل إبقاء مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى يتراوح بين 5.25% 5.500%، مع توقع عدم إجراء أى خفض لها على المدى القريب بسبب التضخم المرتفع، مما قد يؤثر سلباً على الطلب على النفط.
والمخاوف بشأن تراجع الطلب العالمى على الديزل، حيث أظهرت البيانات أن مخزونات زيت الغاز التى تشمل الديزل، ارتفعت أكثر من %3% فى مركز التكرير والتخزين الأوروبى.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 71 سنتا أى 0.85 %إلى 82.96 دولار للبرميل عند التسوية الجمعة، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى تسليم يونيو 84 سنتا، أى 1.06 %، لتبلغ عند التسوية 78.11 دولار للبرميل وذلك وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
ويشعر المستثمرون بالقلق من أن ارتفاع كلفة الاقتراض على المدى الطويل قد يحد من النمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط فى العالم، بعد أن قرر مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، وعلى مدار الأسبوع، انخفض برنت أكثر من 7% وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 6.8 %.
وأظهرت بيانات الجمعة، أن نمو الوظائف فى الولايات المتحدة تباطأ أكثر من المتوقع فى أبريل وتراجعت زيادة الأجور السنوية، مما دفع المتعاملين إلى زيادة رهاناتهم على أن البنك المركزى الأمريكى سينفذ أول خفض لأسعار الفائدة هذا العام فى سبتمبر المقبل، وعادة ما تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة سلبًا على الاقتصاد، بما يمكن أن يقلل الطلب على النفط.
ويأتى تراجع أسعار النفط قبل أسابيع من الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا ضمن التكتل المعروف باسم أوبك+.
وقالت ثلاثة مصادر فى منتجين بأوبك+ أن التكتل قد يمدد تخفيضاته الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا إلى ما بعد يونيو المقبل إذا لم يرتفع الطلب على النفط لكن التكتل لم يبدأ بعد محادثاته الرسمية قبل اجتماع مقرر فى الأول من يونيو القادم.