كوريا الشمالية تنتقد تعهد أمريكا بإنشاء آلية مراقبة العقوبات المفروضة ضدها
انتقدت كوريا الشمالية تعهدا مشتركا قطعته الولايات المتحدة ودول الغرب بإنشاء آلية جديدة لمراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على بيونج يانج، محذرا من أن هذه الآلية الجديدة حال تنفيذها ستواجه نفس مصير سابقتها.
جاء ذلك في تعليق المبعوث الدائم لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونج على البيان الصادر عن 49 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، بشأن حل لجنة الخبراء الأممية التي تساعد لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي في مراقبة تطبيق العقوبات ضد كوريا الشمالية.
وقال سونج في بيان -نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية- إنه “على الولايات المتحدة ودول الغرب أن تواجه الواقع بتواضع، وأن تراجع بجدية وتتأمل بعمق في فشل سياستها العدائية ضد كوريا الشمالية”.
وأضاف قائلا: “البيان المشترك يشوه الحقيقة من خلال وصف حل لجنة الخبراء بأنها كارثة ناجمة عن حق النقض الذي استخدمه أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لكنه في الواقع حكم أصدره التاريخ على منظمة غير قانونية تعمل على نسج المؤامرات وكانت بمثابة أداة لسياسة الهيمنة التي تنتهجها الولايات المتحدة والدول الغربية للقضاء على حق دولة ذات سيادة في الوجود”.
وأكد الدبلوماسي الكوري الشمالي أنه حتى إذا قامت الولايات المتحدة وحلفائها بتشكيل لجنة خبراء ثانية وثالثة في المستقبل، فإن جميعها ستلاقي المصير نفسه مع مرور الوقت، مرجعا ذلك إلى أن “المجتمع الدولي أدار ظهره بالفعل، ليس فقط لفريق الخبراء الذي يساعد لجنة العقوبات المناهضة لكوريا الشمالية، ولكن أيضًا للدول التي تعتبر الأمم المتحدة أداة للسيطرة على العالم”.
وكانت لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي قد انحلت في مارس الماضي بعد أن استخدمت روسيا حق النقض ضد مشروع قرار بشأن تمديد ولايتها، وكانت اللجنة تقوم بتقديم تقارير وتحليلات حول كيفية تهرب كوريا الشمالية من العقوبات المفروضة عليها ومواصلتها تطوير برنامجها النووي والصاروخي.