كتّاب: روايات نجيب محفوظ لا تفقد بريقها أبدا.. والتجريب سمة من إبداعه
أقيمت، منذ قليل، ندوة “نجيب محفوظ ..الأحفاد والرواية الجديدة” بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33، وسط حضور عدد من المثقفين المصريين والعرب، وأدار الجلسة الكاتب أشرف العشماوي.
في البداية تحدثت الكاتبة السودانية آن الصافي، حول اللغة التي استخدامها نجيب محفوظ، بأنه كان يحاول بلغة مبتكرة أن يجمع بين العامية والفصحى، بحيث يفهمها الجميع ، وكانت لديه دائما خصوصية في استخدام اللغة وهذا أمر جميل.
وحول تجريب نجيب محفوظ، قال طارق إمام: محفوظ معلمي الأكبر، وهو معروف بكونه مجربًا، ويكفيه أنه غرس فن الرواية في تربة الوطن العربي.
وأوضح طارق إمام: نحن نعلم أن التجريب هو الخروج عن السائد، لذلك روايات محفوظ لا تزال تقرأ، كما أنها مدهشة في نسق التجريب، وأعماله محتفظة بجدتها رغم مرور السنوات.
ندوة أحفاد نجيب محفوظ
ومن جانبه قال الروائي الكويتي سعود السنعوسي: قرأت نجيب محفوظ في مرحلة مبكرة، وكنت أقرأ علي صعيد الحدث والحكاية، والحكاية جديدة وجميلة وفيها كشف، ولكن عندما أصبحت كاتبا وروائيا، اكتشفت أن نجيب محفوظ كان يعي إمكاناته وأدواته الأدبية، أي أنه كان يدرك تماما ما يفعله.
واوضح سعود السنعوسي، أن روايات نجيب محفوظ تحفز الكتاب على صعيد التجريب، فنجيب محفوظ في كل رواياته يقدم شكلا جديدا، ولو حاول أي كاتب أن يسلك نهج نجيب محفوظ سيكون مقلدا له.
جانب من الندوة
وعن وصول أدب نجيب محفوظ إلى العالمية، قال زهران القاسمي، جعلنا ننظر إلى الأشياء المحيطة بنا التي لا تعني شيئا للآخرين.
وأوضح زهران القاسمي، أن نجيب محفوظ اعتمد على سرد كل التفاصيل التي كان يراها بداية من المقاهي والحارات المصرية وما إلى ذلك، وهذا ما جعله من الأدباء المشهورين وتمكن من حصد نوبل.
كما قال وليد علاء الدين، إن مفتاح نجيب محفوظ في وصوله إلى العالمية، أنه لم يكن راضيا على مستوى الكتابة التي تسبقه وغير راض أن يكون مستنسخا من السابقين، وغير راض عن طرق سرد الثقافية المصرية، فحالة عدم الرضا جعلته يرى الأدب بشكل مغاير، لذلك خرج لنا نجيب المحفوظ العالمي.
وقالت الروائية نورا ناجي، نحن نتعلم من نجيب محفوظ، أتعلم من روايته كيف أكتب، أنا أعشق التجريب في السرد وهو كان عظيما في ذلك.
وعن الإشكالية حول الخروج من عباءة نجيب محفوظ أم التمسك بها، قال أحمد المرسي، إن نصيحة نجيب محفوظ للشباب هو ألا يستمعوا إلى نصائح الآخرين، أين أنه لم يدعو الكتاب لتقليده.
وأوضح أحمد المرسي، أن أي إنسان مصري وعربي بالضرورة قرأ لنجيب محفوظ، وذلك لأنه أثر في الهوية المصرية والهوية العربية، فهو غير من لغتنا المحكية، وله تأثير علي الأديب وغير الأديب، ولابد أن نتعلم من نجيب محفوظ.