“دفاع النواب”: تصعيد إسرائيل برفح الفلسطينية ينذر بتداعيات خطرة على الاستقرار
أعرب النائب أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، عن رفضه الشديد للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلي البري في مدينة رفح سينتج عنه كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 1.5 مليون نازح لجأوا إلى المنطقة باعتبارها الملاذ الآمن والأخير بعد هدم منازلهم.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن التصعيد الإسرائيلي العسكري والذي حذرت منه مصر مرارا وتكرارا ينذر بتداعيات أكثر خطورة على استقرار المنطقة والسلم والأمن الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن استمرار تلك العمليات العسكرية ضد أهالي قطاع غزة وزيادة وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية والممارسات الاستيطانية غير الشرعية يزيد من مخاطر تفجر الأوضاع في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن تلك الممارسات في حق المدنيين في غزة يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والإنساني.
وشدد النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، علي حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية، وتمكين أهالي القطاع من الحصول على المساعدات الإنسانية والإغاثية، بشكل آمن وبدون عوائق، وخلق أفق سياسي للقضية الفلسطينية، بما يمكن من تنفيذ حل الدولتين، فضلا عن ضرورة توفير الحماية لهم بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد النائب اللواء أحمد العوضي، رفض مصر حكومة وشعباً وقيادة لأي خطط أو إجراءات من شأنها أن تفضي إلى تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، باعتبار ذلك سيؤدي عملياً إلى تصفية القضية الفلسطينية وسيشكل أيضاً تهديداً للأمن القومي لدول المنطقة، لافتا إلي أن معاناة الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، مؤكداً على أن التسويف في حل القضية الفلسطينية يعرض المنطقة والعالم بأسره لمخاطر عدم الاستقرار والأمان.
ودعا النائب اللواء أحمد العوضي، المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة، كما دعا إلي أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق هدنة يسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف نزيف الدماء لبضعة أسابيع جديدة من شأنها أن تقود إلى وقف كامل لإطلاق النار، والبناء على جهود الوساطة المصرية الحالية للوصول لانفراجة لهذا الوضع المتأزم، وعدم المخاطرة بأرواح المزيد من الأبرياء من الفلسطينين.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الدولة المصرية تلعب أدوارًا في ملف الوساطة لا يمكن الاستغناء عنها، مؤكداً أن اجتياح رفح يخل بشكل واضح ببنود اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، في وقت حذرت فيه مصر ودول العالم من خطورة وتداعيات هذا الاجتياح، والذي من شأنه أن يؤدي إلي مزيد من المخاطر وتعرض حياة المدنين لأوضاع أكثر صعوبة تصيب قطاع غزة بالشلل التام.