“حكاية طفل شبرا الخيمة”.. البداية بسيلفي مع المتهم للايف ارتكاب الجريمة
حالة من الحزن خيمت على أهالى شبرا الخيمة بعد مقتل الطفل “أحمد.س”، 15 سنة على يد عامل، بعد قيام المتهم بتصوير فيديو لايف مع المتهم الثاني المقيم في الكويت وهو يقتل ويستخرج الأحشاء من جثة الضحية ووضعها فى أكياس بجواره.
المحطة الأولى.. تعرف المتهم بالضحية
المتهم الأول ويدعي “طارق”، عامل في قهوة، تعرف على الضحية من خلال جلوسه في المقهي التي يعمل فيها المتهم، وانتشرت صورة سلفي تجمع الضحية والمجرم.
المحطة الثانية.. استدراج المتهم
بعد أن اوهم المتهم الثاني المقيم في الكويت المتهم الأول باستدراج طفل لسرقه أعضائه وتصوير الجريمة مقابل 5 ملايين جنيه، نجح المتهم الأول في استدراج الضحية لشقة كان يستأجرها في شبرا يوم 15 أبريل الجاري، وهنا تمت الجريمة التي تقشعر لها الأبدان.
المحطة الثالثة.. اكتشاف الجريمة
بعد 4 أيام من ارتكاب الجريمة انبعثت رائحة من داخل الشقة التي شهدت الواقعة المؤسفة ليتم العثور على جثة الطفل الضحية.
المحطة الرابعة.. القبض على الجناة
بعد الواقعة تم القبض على المتهم الأول أثناء اختفائه داخل إحدي الشقق بالدمرداش، وتم القبض على المتهم المحرض على الجريمة أثناء تواجده في الكويت.
وفتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة وعاجلة، في القضيَّة رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أوّل شبرا الخيمة بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة.
ووفقًا لبيان صادر عن النيابة العامة، أسفرت معاينة النيابة لمكان الحادث عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته، وتوصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة حيث تم ضبطه واستجوابه.
واعترف المتهم بارتكاب الواقعة بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية “الفيديو كول”، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية “الفيديو كول” أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك. ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.
وأشارت التحريات إلى معرفة المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم في ارتكابها هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده، وبناء على تعليمات المستشار النائب العام اضطلعت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي؛ والتى أسفرت عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، حيث تم ترحيلهما إلى مصر.
واعترف المتهم الذى حرض المتهم الرئيس على عملية قتل الطفل -الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة، كما أقر أنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه وأنكر صلته بتلك الوقائع، وجارٍ استكمال التحقيقات.