جبل الطير بالمنيا يستعد لاستقبال مليونى زائر فى احتفالات رحلة العائلة المقدسة
تضم محافظة المنيا، آثاراً على مر العصور التاريخية من أشهرها منطقة آثار الأشمونين، الواقعة شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كم، ومنطقة تل العمارنة الأثرية على بعد 15 كم شمال شرق مدينة ديرمواس، ومنطقة تونا الجبل التي تقع على بعد 67 كم جنوب غرب مدينة المنيا، بالإضافة إلى منطقة دير جبل الطير والتى تضم أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، ومنطقة آثار البهنسا ” البقيع الثانى ” ، الواقعة على بعد 16 كم من مركز بني مزار.
حيث تسعد منطقة جبل الطير بسمالوط شمال محافظة المنيا لاستقبال الزائرين، من مختلف المراكز والمحافظات للاحتفال برحلة العائلة المقدسة، الذى يبدا فى شهر مايو ويستمر لمدة أسبوع كامل، تلك الإحتفالات التى تعد الاضخم والأكبر فى عدد الزائرين اللذين يصل عددهم إلى 2مليون زائر من داخل وخارج المحافظة ، وتستقبل المنطقة الزائرين المسيحيين والمسلمين من جميع المحافظات لزيارة الكنيسة الأثرية والمغارة التى آوت العائلة المقدسة.
يقع دير السيدة العذراء في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانه أم الامبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوته في الصخر.
وقد تم حفر المعمودية في منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان اتجاه الباب الغربي في منتصف ارضية الصحن ويغطية باب خشبي اما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوته في الصخر وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان .
وتعتبر المغارة هي المكان الذي أقيمت به العائلة المقدسة أثناء رحلتهم في مصر لمدة ثلاثة أيام ، وهي ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية، وكانت تلك المغارة غير معروفة في الثلاثة قرون الأولى إلى أن حضرت الملكة هيلانه بعد أن تم أكتشاف الصليب المقدس.
وبعد اداراجها من قبل بابا الفاتيكان فى رحلات الحج ضمن 25نقطة على مستوى الجمهورية، إنطلقت أعمال التطوير حيث تم تمهيد للطرق بطول كيلو متر وترميم صحن الكنيسة الأثرية الذي قامت به وزارة السياحة وأعمال تطوير ساحة ومدخل الدير المتمثلة في رصف وتطوير مداخل الكنيسة ودهان واجهات المقابر على يمين ويسار مدخل الكنيسة، بالإضافة إلى أعمال التشجير والبوابات على مداخل الطريق المؤدى للدير وتجديد.