تعرف على تاريخ “شالى” وترميمها بأيدي أبناء واحة سيوة وإعلانها منطقة تراث عالمى



تقع سيوة الأثرية ” شالي” على جبل صغير بمساحة حوالي7 أفدنة، وأقامها السيويون القدماء، قبل 800 سنة، كحصن مرتفع ، للإقامة فيها ولصد غارات الغزاة واللصوص، وخلال السنوات الأخيرة، عادت مدينة وحصن ” شالي ” الأثري، الواقع في سط واحة سيوة، إلى ما كانت عليه قديماً، بعد الإنتهاء من أعمال الترميم وإعادة إقامة الأجزاء المهدمة بأيدي أبناء الواحة من البنائين والحرفيين المهرة.


 


و”شالي” هو أسمها باللغة الأمازيغية التي يتحدث بها أهالي سيوة إلى جانب اللغة العربية، ومعناها ” المدينة” ويعود إنشاؤها إلى قبل 807 سنوات، من مادة ” الكرشيف” وهي مزيج من الطين والملح، وتعد “شالي” من أشهر معالم سيوة التاريخية، وتعني كلمة “شالي” المدينة  باللغة السيوية القديمة.




وتضم حارات سكنية وممرات متداخلة أشبه بالمتاهة، ليصعب على الغرباء دخولها أو الخروج منها بسهولة، خاصة أنه كان لها مدخلين فقط، من خلال سلم مرتفع على منحدر الجبل، ولها أسوار عالية جداً، وكان يسكنها أهالي سيوة ويحتمون بها، لحوالي 700 سنة، ومع مرور الزمن تهدمت أجزاء من القلعة وتزايد عدد سكان الواحة، فنزلوا إلى السهل المحيط بها وتوسعوا في بناء المنازل، ومنذ 98 عاما، تحديداً عام 1926م تساقطت أمطار غزيرة  أثرت على المباني الأثرية، خاصة وأنه من النادر هطول أمطار غزيرة على الواحة، وأصبحت القلعة مهجورة ومهدمة، بفعل عوامل الزمن والتعرية.


 


وتمت أعمال الترميم بجهود مشتركة من الدولة المصرية والاتحاد الأوربي، لإعادة إحياء شالي القديمة وتم إعلانها ضمن التراث العالمي، من خلال منظمة اليونسكو، كأحد الآثار الواجب الحفاظ عليها، وأشرفت منطقة الآثار الإسلامية بواحة سيوة، على أعمال الترميم، التي تنفذها شركة متخصصة في العمارة البيئية، من خلال الاستعانة بأبناء سيوة من البنائين المهرة في البناء بمادة الكرشيف التراثية.


 


وتضم مدينة سيوة القديمة ” شالي”  المسجد العتيق و7 آبار مياه عميقة، كان يستخدمها السكان، وبسبب الغزو وإغارة اللصوص وقطاع الطرق، اضطر أهل الواحة، قبل 800 سنة، واختاروا موقعًا جديدًا وشيدوا فيه قرية جديدة محصنة، فوق الجبل ليكون حماية لهم من الغارات، وأطلقوا عليها اسم ” شالي” أي المدينة باللغة السيوية، و أقام الأهالي  منازلهم على الجبل وأحاطوها بسور مرتفع وجعلوا له مدخل واحد، وهو موجود حتى الآن، باسم “الباب انشال ” ومعناه “باب المدينة”، وبعد مرور حوالي 100 عام فتحوا باب آخر للحصن، أطلقوا عليه “الباب أثراب” أي الباب الجديد وبعدها فتحوا بابا ثالث من أجل النساء أطلقوا عليه “باب قدوحة” وفي عام 1926  بعد هطول أمطار غزيرة استمرت 3 أيام، تسببت في انهيار بعض المنازل وتهدم وتصدع عدد آخر، فاضطر أصحابها لتركها وبناء منازل جديدة أسفل الجبل المقام عليه شالي القديمة وهي سيوة الحالية.


 

احياء قلعة شالي في سيوة بعد ترميمها
احياء قلعة شالي في سيوة بعد ترميمها


 

احياء قلعة شالي في سيوة بعد ترميمها_1
احياء قلعة شالي في سيوة بعد ترميمها_1


 

اسوار قلعة شالي والمسجد العتيق في سيوة
اسوار قلعة شالي والمسجد العتيق في سيوة


 

المسجد العتيق في قلعة شالي
المسجد العتيق في قلعة شالي


 

حصن شالي القديمة في سيوة
حصن شالي القديمة في سيوة


 

حصن شالي في سيوة
حصن شالي في سيوة


 

خلال ترميم شالي بايدي ابناء سيوة
خلال ترميم شالي بايدي ابناء سيوة


 

شالي الاثرية مقامة اعلى جبل وسط واحة سيوة
شالي الاثرية مقامة اعلى جبل وسط واحة سيوة


 

شالي مقصد سياحي تاريخي
شالي مقصد سياحي تاريخي


 

شالي وسط واحة سيوة
شالي وسط واحة سيوة


 

مباني قلعة شالي وبعضها يسكنه الأهالي حتى اليوم
مباني قلعة شالي وبعضها يسكنه الأهالي حتى اليوم


 

مدخل حصن شالي في سيوة
مدخل حصن شالي في سيوة


 

مدخل قلعة شالي الأثرية
مدخل قلعة شالي الأثرية


 

مدينة شالي القديمة من أعلى
مدينة شالي القديمة من أعلى


 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *