البرلمان العربى: اجتياح رفح سيكون كارثة إنسانية.. وحماس عرقلت المفاوضات




أكد النائب علاء عابد، نائب رئيس البرلمان العربي، أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن شن عدوانه ضد سكان غزة، وبحسب بيان وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 34.735 والمصابين إلى 78.108، ووصل ضحايا العدوان من الأطفال والنساء إلى 72%، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وذلك بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل طفلًا في غزة كل 10 دقائق.


وأكد “عابد”، خلال تصريحات صحفية، أن تحول معظم مناطق غزة إلى بؤر رمادية مغطاة بركام المباني المهدمة من جراء عمليات القصف المستمر، وأسفرت هذه الغارات عن دمار أكثر من 70% من البنية التحتية المدنية والمنازل في القطاع، سواء كان الدمار كلياً أو جزئياً، وأصبحت غير صالحة للسكن.


ونوه بأن معظم المستشفيات لا تعمل أو تعمل جزئيًا فقط، وهي مكتظة تمامًا، ولا يوجد أماكن للإيواء أو مرافق الصرف الصحي، حيث  يعيش المدنيون في أكثر الظروف لا إنسانيةً، وأعلنت القيادة السياسية منذ بدء التهديد باجتياح رفح، الرفض التام للاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة.


وأشار إلى أن تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت من كافة القنوات للجانب الإسرائيلي منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية.


وثمن دور مصر الكبير باستمرار جهودها المتعلقة بتيسير المسار التفاوضي المستمر حول الوصول لاتفاق إطاري يضمن وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا إن اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لرفح سيؤدي لكارثة إنسانية هي الأكبر منذ فجر التاريخ، وسيؤجج الصراع “العربي الإسرائيلي” وأيضاً سينعكس علي جميع دول العالم


وناشد جميع الفصائل الفلسطينية بضرورة الوصول إلى موقف إيجابي موحد، حفاظاً على أرواح الفلسطينيين، وكفى 113 ألف شهيد ومصاب حتي الآن كما أدان “عابد”، همجية الاحتلال، وجرائمه ضد الإنسانية، محذرًا قيادات “حماس” التي ترفض المضي قدمًا وبمسئولية في المفاوضات، والتي أفسدتها أمس بعملية معبر كرم أبو سالم والتي ستكون لها عواقب قاسية علي الشعب الفلسطيني.


كما طالب  مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته في إطار الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، ومنع اجتياح رفح،  منوهًا بأن إجراءات وممارسات التهجير القسري ضد السكان المدنيين التي يقوم بها الاحتلال، سيؤدي الي تداعياتها الإنسانية والأمنية على المنطقة.


ولفت إلى أن العالم يدرك  أن رفح، هي المنطقة الأشد اكتظاظًا بالسكان في غزة، التي يلجأ إليها 1.5 مليون شخص كملاذ أخير لهم – وما يزيد على النصف مليون منهم من الأطفال، فإذا ما شن الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري الذي أعلن عنه منذ ساعات، فسوف يُقتل آلاف المدنيين الإضافيين، وستتعرض الكميات القليلة من المساعدات الإنسانية الحالية لخطر التوقف التام.


كما طالب عابد بإيقاف هذه الخطة العسكرية فورًا، لأن العواقب ستكون “كارثية”، وستضاف مجازر جديدة إلى مجازر غزة التي هي وبحق جرائم إبادة جماعية.


وأوضح عابد أن مصر لها موقفها الواضح منذ اليوم الأول للعدوان ولم تتوان عن الاستمرار في المطالبة بوقف العدوان وتقديم المساعدات، مؤكدا  تضامنه مع الشعب الفلسطيني في رفضه كل الأساليب الهمجية والعدوانية التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *