البابا تواضروس يقيم طقس إيداع الخميرة المقدسة للميرون الجديد بدير الأنبا بيشوي

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من الآباء المطارنة والأساقفة، فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، قداس اثنين القيامة (شم النسيم)، وذلك بكاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوى فى وادى النطرون، وعقب انتهاء توزيع الأسرار المقدسة، أقاموا طقس وضع الخميرة المقدسة لزَيتَى الميرون والغاليلاون اللذين أعدا فى مارس الماضي.

وتكَوَّن طقس إضافة الخميرة المقدسة، من صلاة قداسة البابا والأحبار المشاركين الرشومات على الأوانى التى تحوى الزيت المقدس حديثًا، ثم قرأوا ٢٤ قطعة من الصلوات، وبعدها وضعت الخميرة المقدسة، وهى الخطوات التى أجريت على زيتَى الميرون والغاليلاون اللذين أعدا وقُدِّسا يومى ١١ و١٢ من مارس الماضي، ليصبحا بذلك جاهزين للاستخدام.

وألقى قداسة البابا عظة القداس وأشار خلالها إلى زيت الميرون والغاليلاون اللذين تم إعدادهما أول وثانى أيام الصوم الكبير، وحضرا قداسات طوال فترة الصوم، لافتًا إلى أن الميرون يمكن تجهيزه فى أى وقت من السنة وفى أى مكان (كنيسة)، مشيرًا إلى أنه سيتم اليوم وضع “الخميرة” أى إضافة جزء من الزيت القديم إلى الزيت الجديد، وهو ما نسميه “طقس إيداع الخميرة فى الميرون الجديد” وفيه نصلى ٢٤ طلبة قصيرة ثم نقوم بوضع الخميرة فى الزيت.

وعن شم النسيم قال قداسته أن هذا اليوم كان المصريون يحتفلون به فى بداية فصل الربيع، بعد انتهاء فصل الشتاء، (الاعتدال الربيعى ٢١ مارس) فكانوا يخرجون فيه إلى الحدائق ويأكلون مأكولات خضراء من نتاج الأرض، والفسيخ الذى يرمز لديهم إلى الحياة، ولكن لأن الاعتدال الربيعى يأتى دومًا فى الصوم الكبير الأمر الذى لا يناسبه التنزه والمأكولات، قرر المسيحيون نقله إلى اليوم التالى لعيد القيامة، ومن وقتها صار شم النسيم مرتبط بعيد القيامة الذى يترواح توقيت الاحتفال به ما بين يومى ٤ / ٤ و ٥ / ٥ موضحًا أن توقيت عيد القيامة تميزه ثلاثة ملامح، هي:

– أنه يأتى بعد الاعتدال الربيعي

– أنه يأتى بعد الفصح اليهودى مباشرةً.

– أنه لا بد أن يأتى فى يوم أحد.

ودعا قداسة البابا إلى أهمية أن نتحلى بروح القيامة، ولفت إلى أن أول جملة نصلى بها فى التسبحة اليومية، هى “قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات” وهنا الكنيسة تذكرنا بالقيامة، لكى نسعى لأن تكون روح القيامة حاضرة فينا طوال السنة، وأن الإنسان بعد القيامة صار من أبناء النور، منوهًا إلى أن ضرورة أن تكون روح القيامة القيامة حاضرة وواضحة فينا وأن القيامة فيها سمو لأنه يأتى بعدها الصعود إلى السماء.